الرسائل الرجالية - أبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي - ج ٢ - الصفحة ١٩٠
وأما الوجه الذي ذكره العلامة المشار إليه في وجه التعبير بالأخير، فمقتضاه كون الرواية عن العسكري أو القائم لا الهادي سلام الله عليهم، ويمكن أن يكون الوجه كون الغرض أبا الحسن الأخير، أعني أبا الحسن الثالث، كما يفصح عنه التعبير بأبي الحسن الأخير في بعض أخبار الفقاع كما سمعت.
وقد يقال: " عن الماضي الأخير " كما فيما رواه في الفقيه نقلا في قوله: " وروي عن الريان أنه قال: كتبت إلى الماضي الأخير " (2) إلى آخره، والمقصود الهادي (عليه السلام).
وقد يقال: " عن أبي الحسن الماضي " كما فيما رواه في كتاب الأشربة في باب أن الخمر إنما حرم لفعلها فما فعل فعل الخمر فهو حرام بالإسناد " عن علي بن يقطين عن أبي الحسن الماضي " إلى آخره. وفي باب الفقاع عن حسين القلانسي قال: " كتبت إلى أبي الحسن الماضي " إلى آخره، والمقصود الهادي (عليه السلام) أيضا.
وقد يقال: " عن أبي الحسن العسكري " كما فيما رواه في الكافي في باب ما أعطي الأئمة من اسم الله الأعظم بالإسناد " عن علي بن محمد النوفلي، عن أبي الحسن العسكري " (3) إلى آخره، والمقصود الهادي (عليه السلام) أيضا.
[في " صاحب العسكر "] وقد يقال: " صاحب العسكر " كما فيما رواه في التهذيب في أواخر باب تطهير الثياب وغيرها من النجاسات بالإسناد " عن فارس، عن صاحب العسكر (عليه السلام) " (4) إلى آخره، إلا أنه رواه سابقا على ذلك في الباب المذكور على وجه الإخبار.
وفي بعض الروايات: " علي بن محمد صاحب العسكر ".

١. ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخيار ٧: ٢٦، ذيل ح ٩، باب الإسلام والبلوغ في شهر رمضان.
٢. وجدناه في تهذيب الأحكام ٣: ٣٠٩، ح ٣، باب من الصلوات المرغب فيها.
٣. الكافي ١: ٢٣٠، ح ٣، باب ما أعطي الأئمة (عليهم السلام) من اسم الله الأعظم.
٤. تهذيب الأحكام ١: ٢٨٤، ذيل ح 831، باب تطهير الثياب من النجاسات.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»
الفهرست