من (1) نقل الكشي في حقه الإجماع أعني: أبا بصير الأسدي. وغرض السيد السند المشار إليه ذكر الجماعة المنقول في حقهم الإجماع في كلام الكشي، ولو كان غرضه الجري على ما جرى عليه من نقل الكشي عنه نقل الإجماع، لكان عليه الجري على ما جرى عليه من نقل الكشي عنه نقل الإجماع في الطبقة الثالثة أيضا؛ إذ لا وجه للتفرقة، مع أن التخلف عن كلام الكشي غير مربوط بوجه يقتضيه.
قوله: " والعبدلان " المقصود عبد الله بن مسكان، وعبد الله بن بكير.
قوله: " كذا محمد " المقصود محمد بن أبي عمير.
قوله: " كذاك عبد الله " المقصود عبد الله بن المغيرة.
قوله: " ثم أحمد " المقصود أحمد بن محمد بن أبي نصر.
قوله: " وشذ قول من به خالفنا " الظاهر أنه استفاد من الكشي التمريض في نقل الإجماع ممن نقل عنه نقل الإجماع، بناء على كون الأشعار نظما لعبارات الكشي كما هو الظاهر كما سمعت، والغرض أن من جرى على عدم قبول الخبر في بعض الجماعة شاذ، وإلا فلو اختلف شخصان في نقل الإجماع على أمر، فلا معنى لنسبة الشذوذ من أحدهما إلى الآخر، وسيأتي تحقيق الحال.
وبعد هذا أقول: إن الظاهر منه - حيث لم يجر على اختلاف التعبير بالتصديق والتصحيح، بل جرى على التعبير بالتصحيح بالنسبة إلى جميع الطبقات حتى الطبقة الأولى - أنه جرى على اتحاد مفاد التصديق والتصحيح في كلام الكشي.
وليس بالوجه كما يظهر مما يأتي.
[نظر المصنف في تثليث الطبقات] بقي أن مقتضى تثليث الطبقات عدم خروج شيء من أهل الطبقات عن طبقته