وربما يقال: إن الغرض من النقل الثاني عدم سماع غير حديثين من المنتخبات، فلا ينافي عدم سماع الحديث مطلقا إلا أربعة كما في النقل الأول.
وليس بشيء؛ إذ الغرض من النقل الثاني عدم سماع الحديث مطلقا غير حديثين، ولاخفاء في البين، فلم تندفع المنافاة.
وأيضا قال: " الحسين بن سعيد بن حماد بن مهران مولى علي بن الحسين (عليهما السلام) أبو محمد الأهوازي شارك أخاه الحسين في الكتب الثلاثين المصنفة " ثم قال: " وكتب بني سعيد كتب حسنة " (1) والحسين في العبارة الأولى أولا سهو عن الحسن، ويرشد إلى كونه سهوا أنه ذكر في كنية الحسين أبا محمد، وهي كنية الحسن على ما في الخلاصة (2).
وفي بعض النسخ " الحسن " مكان " الحسين " ثانيا، والظاهر أنه من اصلاح المصلح، أو سهو الناسخ؛ لانطباق النسخة المعتبرة على الحسين، وكذا انطباق العبارة المذكورة المنقولة في المنهج على الحسين أيضا (3). لكن المنقول في النقد - على ما في نسخة عندي - الحسن (4).
ولا يخفى أن همزة " ابني " في العبارة الثانية سقطت سهوا، وقد وافقه شيخنا البهائي في بعض كلماته في فاتحة المشرق (5) من دون تأمل.
وإن قلت: إن سعيدا لعله كان له ابن آخر صاحب الكتاب غير الحسنين، فلا بأس بسقوط الهمزة لكون قوله: " بني " من باب الجمع.
قلت: إن صريح العبارة الأولى أن الكتب المعمولة - وهي ثلاثون - بين