قوله: " دودان " بالدالين المهملتين بينهما الواو الساكنة، كما ذكره في الإيضاح (1).
بقي أن النجاشي قال: " إبراهيم بن أبي بكر محمد بن الربيع - يكنى بأبي بكر - ابن أبي السمال سمعان بن هبيرة بن مساحق بن بجير بن عمير بن أسامة " (2).
ومقتضاه: سقوط " عمير " هنا بين بجير وأسامة، وكذا سقوط ربيع بن إبراهيم وأبي السمال؛ بناء على أن الظاهر كون إبراهيم هو جد النجاشي، وكون إضافة محمد إلى ربيع، أو الربيع إلى أبي السمال من باب الاختصار، وإلا فلو كان إبراهيم المعنون غير إبراهيم جد النجاشي فلا إشكال (3)، ولو لم يكن الأمر من باب الاختصار، يلزم أن تكون الوسائط المذكورة من باب الغلط والاشتباه.
وأيضا قال بعد ذلك: " ثقة هو وأخوه إسماعيل بن أبي السمال " وأنت خبير بأن ذكر أبي السمال من باب الفضول، ولا يصح إلا على تقدير كون الأمر من باب الاختصار.
قوله: " أحمد بن العباس النجاشي " مقتضى ما يأتي من السيد السند التفرشي أنه بالسواد، وهو قد ذكر في ترجمة داود بن زربي وعبد الله بن علاء ومحمد بن عطية أن نسخ النجاشي كانت عنده أربعة، كما أنه قد ذكر في ترجمة جعفر بن محمد أن نسخ الكشي كانت عنده أربعة أيضا (4)، لكن كان ذلك في النسختين المعتبرتين المتقدمتين بالذكر بالحمرة، ثم ضرب على الحمرة السواد، بأن صار لون الكلمة هو السواد كسائر الكلمات المكتوبة في التراجم في طي العناوين، لكن ظهر لون الحمرة من بعض أطراف السواد، فعرف أن أصل اللون كان هو