حيث إن هذا هو مقالة الكشي (1)، والنجاشي ذكر أن عمره نيف وتسعون (2)، ويبعد كمال البعد عدم اطلاع شيخنا البهائي والطريحي على مقالة النجاشي.
وهو ظاهر ابن داود (3) والسيد السند التفرشي (4) وغيرهما (5)؛ حيث إنهم قدموا " كش " على " جش " في فاتحة الكتاب عند بيان الرموز، وكذا في تضاعيف الكتاب عند نقل العبائر، إلا أنه يمكن أن يكون التقديم بواسطة التقدم في الزمان، بل هو الظاهر.
ومقتضى طائفة من الكلمات الآتية - الدالة على أن النجاشي أضبط علماء الرجال - تقديم قول النجاشي.
ويظهر القول به من الفاضل الأسترآبادي؛ حيث إنه قدم " جش " على " كش " بادئ كتابه عند بيان الرموز، بل جرى على تقديمه عليه في تضاعيف التراجم (6).
وهو الأظهر؛ نظرا إلى كون نظر المتأخر أقرب إلى الصواب، خصوصا مع تفطن النجاشي بأغلاط الكشي؛ حيث إن النجاشي تعرض لحال الكشي، وقال:
" له كتاب الرجال، وفيه أغلاط كثيرة " (7).
وقد نقله السيد السند التفرشي عن النجاشي في ترجمة معاوية بن عمار (8).
ونقله الفاضل الشيخ محمد أيضا عن النجاشي في باب معاوية بن عمار (9).