الرسائل الرجالية - أبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي - ج ٢ - الصفحة ١٩٣
أعرض عليك عسكري؟ " فقال: نعم، فدعا الله تعالى، فإذا ما بين السماء والأرض من المشرق والمغرب مملوة من الملائكة وهم مدججون، فغشي على المتوكل، فلما أفاق قال له أبو الحسن (عليه السلام): " نحن لا نتنافسكم بدنياكم وإنما نحن مشتغلون بأمور الآخرة، فلا عليك بأس مما تظن " (1) انتهى.
وفي القاموس قد عد من معاني العسكر سر من رأى، قال: " وإليه نسب العسكريان: أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر، وولده الحسن (عليهم السلام) " (2).
وقد ظهر مما سمعت أن " العسكري " يطلق على الهاديين (عليهما السلام)، وأما " صاحب العسكر " فهو يطلق على الهادي (عليه السلام) فقط، وقد يقال عن بعض الصادقين (عليهم السلام) كما فيما رواه في التهذيب في باب المياه وأحكامها، وما يجوز التطهر به ومالا يجوز (3)، وفي الاستبصار في باب الوضوء بنبيذ التمر بالإسناد عن عبد الله بن المغيرة، عن بعض الصادقين (عليهم السلام) (4).
[في كنية سيدة النساء] ثم إنه ربما قيل: إن من كنية سيدة النساء - سلام الله عليها - " أم أبيها " وهو غلط؛ إذ الكفعمي ذكر في كنيتها سلام الله عليها " أم ابنيها " ولا بأس به.
وإن قلت: إن " أم ابنيها " لعله غلط من النساخ.

١. لم نعثر عليه في رياض العلماء، انظر مختار الخرائج: ٢١٢، وحكاه في البحار ٥٠: ١٥٥، ح ٤٤، تاريخ الإمام أبي الحسن الهادي (عليه السلام).
٢. القاموس المحيط ٢: ٩٢ (عسكر).
٣. تهذيب الأحكام ١: ٢١٩، ح ٦٢٨، باب المياه وأحكامها.
٤. الاستبصار ١: ١٥، ح 1، باب الوضوء بنبيذ التمر.
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 197 198 199 ... » »»
الفهرست