وأيضا قال: " عبد الله بن الفضل بن عبد الله بن ببة بن الحارث " (1).
قال في القاموس: " وقول الجوهري: ببة اسم جارية، غلط، واستشهاده بالرجز أيضا غلط، وإنما هو لقب عبد الله بن الحارث " (2) انتهى كلامه.
فكان الصواب أن يقول: عبد الله بن الحارث ببة، بناء على ظهور رجوع المتعلقات إلى المضاف في غير إضافة ألفاظ العموم، فله هنا سهوان.
وأيضا ذكر صدر الكتاب بعض الأعلام أنه قدم المتقدمين في التصنيف من السلف الصالح، قال: " وهي أسماء قليلة " (3)، وعنون جماعة، منهم عبيد الله بن الحر الجعفي (4). قال السيد السند النجفي: " وهو الذي مر به الحسين (عليه السلام)، واستنصره، فلم ينصره " وساق الكلام في شرح حاله ثم قال: " والعجب من النجاشي كيف يعد هذا الرجل من السلف الصالح ويعتني به ويصدر كتابه بذكره؟! " (5).
وأيضا قال في ترجمة علي بن الحسن بن فضال:
كان فقيه أصحابنا بالكوفة، ووجههم، وثقتهم، وعارفهم بالحديث، والمسموع قوله فيه، سمع منه شيئا كثيرا، ولم يعثر له على زلة [فيه] ولا ما يشينه.
ثم قال:
ولم يرو عن أبيه شيئا، وقال: كنت أقابله - وسني ثمان عشرة سنة - بكتبه ولا أفهم إذ ذاك الروايات، ولا أستحل أن أرويها عنه. وروى عن أخويه عن أبيها. وذكر أحمد بن الحسين (رحمه الله) أنه رأى نسخة أخرجها أبو جعفر بن