مناهج الوصول إلى علم الأصول - السيد الخميني - ج ١ - الصفحة ١٩١
ومطلقا فيما إذا كان نوعيا كهيئة الانتساب مثل الحمامي والسلماني و الطهراني وأمثالها.
كلام الفخر في الرضاع:
والدليل على جريان النزاع في مثل تلك العناوين الغير المشتقة: ما حكي عن فخر المحققين (1) والشهيد (2) في مسألة من كانت له زوجتان
(١) إيضاح الفوائد ٣: ٥٢.
فخر المحققين: هو فخر الاسلام محمد بن الحسن بن يوسف الحلي المكنى بأبي طالب والملقب بفخر الدين وفخر المحققين. ولد في عام (٦٨٢ ه) وتربى في كنف والده العظيم ودرس على يديه حتى صار من وجوه الطائفة وكبار فقهائها وكان عظيم البر بوالده وكان والده عظيم الحب والتبجيل له حتى كان يهدي ثواب بعض تصانيفه له وكان يطلب منه تتميم بعض كتبه التي لم يتمها إشارة منه بنبوغ ولده البار. وتلمذ على يديه الفقيه الأكبر الشهيد الأول رحمه الله. له كتب عديدة أشهرها (إيضاح الفوائد في شرح إشكالات القواعد) توفي رحمه الله سنة (٧٧١ ه).
انظر نقد الرجال: ٣٥٢ أمل الآمل ٢: ٢٦٠ روضات الجنات ٦: ٣٣٠.
(٢) مسالك الأفهام ١: ٣٧٩ - سطر ٣٢ - ٤١. الشهيد: هو الشيخ زين الدين بن علي بن أحمد الجبعي العاملي المعروف بالشهيد الثاني كان من أفاضل المتأخرين وكمل المتبحرين ومفتي طوائف المسلمين.
ولد سنة (٩١١ ه) تربى في حجر والده وأخذ عنه أوليات العلوم و بعد وفاته هاجر إلى (ميس) فاشتغل على الشيخ علي بن عبد العالي ثم هاجر إلى (كرك نوح) وقرأ بها على السيد حسن بن جعفر الأعرجي جملة من الفنون وبعدها ارتحل إلى دمشق فحضر درس الفيلسوف المحقق شمس الدين محمد بن مكي.
كما هاجر إلى العراق والحجاز ثم إلى (قسطنطينية) طالبا للعلم مباحثا للعلماء ذائدا عن الحق حتى بلغ من العلم مداه ودرس آراء المذاهب الخمسة وصنف تصانيفه المنيفة فأتقن وأبدع وكان أول من كتب في الدراية وكتبه لا تزال مدار البحث والدرس بين العلماء والفضلاء وأشهر مصنفاته (الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية) و (مسالك الأفهام في شرح شرائع الاسلام) استشهد - رضوان الله عليه - سنة (٩٦٥ ه) بعد ما قبض عليه في مكة بأمر السلطان سليم وبقي جسده الطاهر مطروحا في العراء ثلاثا ثم ألقى الظالمون به في البحر.
انظر أمل الآمل ١: ٨٥ لؤلؤة البحرين: 28 روضات الجنات 3: 352 رياض العلماء 2: 365 شهداء الفضيلة: 132.