تنبيه: في الموضوع له في الهيئات:
الحق أن هيئات الجمل الخبرية وضعت للهوهوية الواقعية إن كانت حملية، مثل (زيد إنسان) أو (قائم)، وللأكوان الرابطة النفس الامرية إن كانت حملية مؤولة، مثل (زيد في الدار) أو (له القيام)، لا للنسب الذهنية من حيث كشفها عن الواقع كما اختاره صاحب الفصول (1) ضرورة أنه لا فرق بينها وبين الألفاظ الموضوعة للمعاني النفس الامرية، ودعوى وضع جميع الألفاظ حتى الاعلام الشخصية للصور الذهنية الحاكية كما ترى، فإن تبادر نفس المعاني من الألفاظ من غير خطور الصور الذهنية الحاصلة للمتكلم أقوى شاهد على المدعي.
هذا مضافا إلى أن الغرض من الوضع هو إفهام نفس الحقائق، فلا معنى لجعل الألفاظ إلا لها، نعم في إفهامها يحتاج إلى التصور، وهذا غير كون