مناهج الوصول إلى علم الأصول - السيد الخميني - ج ١ - الصفحة ٢١٤
في بعض ما يستدل به لخصوص المتلبس عقلا:
وقد يستدل بوجوه عقلية:
من أن الحمل والجري لا بد له من خصوصية، وإلا لزم حمل كل شي على كل شي، وهي نفس المبادئ القائمة بالذوات، ولا يمكن الحمل على الفاقد المنقضي عنه المبدأ، فلا بد للقائل بالأعم: إما إنكار الخصوصية في الجري، وهو خلاف الضرورة، أو دعوى بقاء الخصوصية بعد الانقضاء، وليس بعده شي إلا بعض العناوين الانتزاعية. هذا.
وفيه: أن هذا الوجه إن رجع إلى التبادر فوجيه، بأن يقال: إن المشتق يتبادر منه المتلبس بالفعل، وإلا فالحمل والجري متأخران عما هو محل البحث، فلو وضع اللفظ لمعنى أعم يكون الحمل صحيحا بعد الانقضاء على فرض تصوير الجامع.
ويتلوه ما قيل: من أن مفهوم الوصف بسيط: إما على ما يرى العلامة الدواني (1) من اتحاد المبدأ والمشتق ذاتا واختلافهما اعتبارا، أو على نحو آخر،

(١) شرح التجريد للقوشجي - تعليقة الدواني: ٨٥.
الدواني: هو المولى جلال الدين محمد بن أسعد الدواني، نسبة إلى قرية (دوان) من قرى (كازرون) ولد سنة (٨٣٠ ه) في (شيراز) تلمذ على أبيه الشيخ سعد الدين أسعد وصفي الحق الإيجي وشهاب الاسلام الكرماني وغيرهم. كان حكيما فاضلا شاعرا مدققا له كتاب الأنموذج يحتوي على خلاصة من كل علم. كان له مناظرات مع علماء زمانه كالأمير صدر الدين الدشتكي. له عدة رسائل في الحكمة و الكلام، كما كتب في التفسير. بلغت رسائله قرابة (٨٤) رسالة.
انظر إحياء الدائر: ٢٢٠، روضات الجنات ٢: ٢٣٩، الكنى والألقاب ٢: ٢٠٦.
(٢١٤)
مفاتيح البحث: جلال الدين (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»
الفهرست