وفيه: أن العارف بموارد الاستعمالات ومحاسن الكلام يعلم أن هذه الألفاظ في أمثال الموارد المتقدمة تستعمل استعمالا إيجاديا، لكن بدواع أخر، فالقائل في قوله:
(يا كوكبا ما كان أقصر عمره) (1) يوجد فردا من النداء بالحمل الشائع، لكن بداع آخر، ويكون الاستعمال فيما وضع له، وإنما الجد بخلافه، وإلا لصار الكلام خلوا عن الحسن ومبتذلا، وكذا غيره من الأمثلة، فما قال - من عدم كونها مجازا - ممنوع، لكن في مطلق المجازات تستعمل الألفاظ في معانيها الحقيقية، لكن بداعي التجاوز عنها إلى غيرها، وسيأتي تحقيق ذلك في محله (2).
دفع وهم:
قد ذهب بعض المحققين إلى أن مدلول الحروف قسم من الاعراض النسبية المعبر عن وجودها ووجود بقية الاعراض بالوجود الرابطي، ومداليل