في الخلط من بعض الأعاظم:
وسيأتي (1) حال ما زعم قيامه على امتناع الايجادية، لكن بعد التنبيه على الخلط الذي وقع لبعض أعاظم العصر في المقام، فإنه قد قسم المعاني المرادة من الألفاظ على قسمين:
إخطارية: وهي معاني الأسماء لان استعمال ألفاظها في المعاني يوجب إخطار معانيها في ذهن السامع.
وإيجادية: وهي معاني الحروف لان استعمالها في معانيها يوجب إيجاد معانيها، من دون أن يكون لها نحو تقرر مع قطع النظر عن الاستعمال. (2) ومراده من الايجادية - على ما صرح به - هو إيجاد الربط بين أجزأ الكلام حيث قال (3): التحقيق: أن معاني الحروف كلها إيجادية حتى ما أفاد منها النسبة لان شأن أدوات النسبة ليس إلا إيجاد الربط بين جزأي الكلام لعدم الربط بين ألفاظ الأسماء كلفظ (زيد) و (القائم) بما لهما من المعنى، وأدوات النسبة وضعت لإيجاد الربط بينهما على وجه يصح السكوت (عليه) ثم بعد إيجاد الربط يلاحظ مجموع الكلام من النسبة والمنتسبين، فإن كان له خارج يطابقه يكون صادقا، و إلا فلا. انتهى ملخصا.