الأمر التاسع في تعارض الأحوال قد ذكر في باب تعارض الأحوال (1) مرجحات ظنية لا دليل على اعتبارها، والمتبع لدى العقلا هو الظهور، فإن حصل للفظ فهو، وإلا فلا يتبع.
نعم، يقع الكلام في أن ما لدى العقلا هو أصالة الظهور، أو أصالة عدم القرينة، أو أصالة الحقيقة. والفرق بينها: أنه لو بنينا على الأولى لاتبعنا الظهور ولو كان في الكلام ما يحتمل القرينية، لكن لا يكون بحيث يصادم ظهور ذي القرينة بخلاف ما لو صادم، ولو بنينا على أصالة الحقيقة تعبدا لحمل على الحقيقة معه أيضا، ولو بنينا على أصالة عدم القرينة لم يكن حجة لعدم جريانها لدفع احتمال قرينية الموجود، والتفصيل في محله (2).