حقيقة في ظرف عدمها.
فما ذكره بعضهم (1) في وجه الخلاف من ابتنائه على اختلاف نظرهم في حمل المواطاة والاشتقاق كما ذكره بعض الأعاظم (2) في سر اتفاقهم على المجاز في المستقبل وسر عدم جريان النزاع في أسماء الذوات من الأجناس والأنواع والاعلام مما يظهر منه أن النزاع عقلي ليس على ما ينبغي كما يأتي الكلام فيه (3).
الثاني: في العناوين الداخلة في محل النزاع:
إن العناوين الجارية على الذوات لا تخلو:
إما أن تكون منتزعة من نفسها من غير دخالة شي مطلقا كالذاتيات المنتزعة منها ومنها عنوان الوجود والموجود بالنسبة إلى نفس الوجودات الخارجية وبالجملة: كل عنوان بالقياس إلى مصداقه الذاتي أو كمصداقه الذاتي.
وإما أن تكون منتزعة باعتبار شي وجودي كالعالم والأبيض أو اعتباري كالامكان فإنه غير منتزع من نفس الذات بما هي بل باعتبار تساوي نسبتي الوجود والعدم إليها وكالملكية والزوجية والرقية وأمثالها أو باعتبار