____________________
ومجمع البرهان (1)» أقله محاذاتهما للخدين وفي «المقنعة (2) وجمل السيد (3) والمراسم (4)» لا يتجاوز بهما شحمتي أذنيه. وفي «المعتبر (5) والموجز الحاوي (6)» يكره أن يتجاوز بهما رأسه. وفي «البيان (7)» يكره أن يتجاوز بهما أذنيه.
والمفهوم من الأخبار أن أعلى مراتب الرفع ما سامت الأذنين كما يشير إلى ذلك قوله (عليه السلام) في صحيح زرارة: «ولا تجاوز بكفيك أذنيك» أي حيال خديك كما في «الكافي (8)» ونحوه خبر أبي بصير (9) و «فقه الرضا (10)» (عليه السلام)، وأقله أن يكون أسفل من وجهه قليلا كما في صحيحة معاوية بن عمار (11). ويحتمل أنها هي التي أشار إليها الصدوق (12) بقوله: يرفعهما إلى النحر، فإنه أسفل من الوجه قليلا، لكن في «مجمع البيان (13)» عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أن معنى «انحر» الرفع إلى النحر. وقد فسر في عدة أخبار منها صحيح ابن سنان (14) بالرفع حذاء الوجه. قلت: لأن انحر مشتق من النحر بمعنى موضع القلادة وأعلى الصدر، فإن اليدين حالة رفعهما حذاء الوجه يحيطان بالنحر. وفي خبر زرارة (15) الوارد في آداب الصلاة «وارفع
والمفهوم من الأخبار أن أعلى مراتب الرفع ما سامت الأذنين كما يشير إلى ذلك قوله (عليه السلام) في صحيح زرارة: «ولا تجاوز بكفيك أذنيك» أي حيال خديك كما في «الكافي (8)» ونحوه خبر أبي بصير (9) و «فقه الرضا (10)» (عليه السلام)، وأقله أن يكون أسفل من وجهه قليلا كما في صحيحة معاوية بن عمار (11). ويحتمل أنها هي التي أشار إليها الصدوق (12) بقوله: يرفعهما إلى النحر، فإنه أسفل من الوجه قليلا، لكن في «مجمع البيان (13)» عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أن معنى «انحر» الرفع إلى النحر. وقد فسر في عدة أخبار منها صحيح ابن سنان (14) بالرفع حذاء الوجه. قلت: لأن انحر مشتق من النحر بمعنى موضع القلادة وأعلى الصدر، فإن اليدين حالة رفعهما حذاء الوجه يحيطان بالنحر. وفي خبر زرارة (15) الوارد في آداب الصلاة «وارفع