مفتاح الكرامة - السيد محمد جواد العاملي - ج ٧ - الصفحة ٤٢٥
ويكره الإقعاء.
____________________
إلى السماء مكروه لحسن زرارة (1) والتغميض مكروه لرواية مسمع (2)، فيتعين شغله بالنظر إلى باطن الكفين. وفي «الذكرى (3) والفوائد الملية (4)» يستحب نظره إلى بطونهما ذكره الجماعة.
[معنى الإقعاء في الصلاة] قوله قدس الله تعالى روحه: (ويكره الإقعاء) قال في «البحار (5)»:
قال في الصحاح: أقعى الكلب إذا جلس على أسته مفترشا وناصبا يديه. وقد جاء النهي عن الإقعاء في الصلاة، وهو أن يضع ألييه على عقبيه بين السجدتين. وهذا تفسير الفقهاء، وأما أهل اللغة فالإقعاء عندهم أن يلصق الرجل ألييه بالأرض وينصب ساقيه ويتساند إلى ظهره. وقال الجزري في النهاية: - فيه: إنه نهي عن الإقعاء في الصلاة - الإقعاء أن يلصق الرجل ألييه بالأرض وينصب ساقيه وفخذيه ويضع يديه على الأرض كما يقعي الكلب. وقيل: هو أن يضع ألييه على عقبيه بين السجدتين. والقول الأول ومنه الحديث «أنه (عليه السلام) أكل مقعيا» أراد أنه كان يجلس عند الأكل على وركيه مستوفزا غير متمكن. وقال في القاموس: أقعى في جلوسه تساند إلى ما وراءه والكلب جلس على أسته. وفي المغرب: الإقعاء أن يلصق ألييه بالأرض وينصب ساقيه ويضع يديه على الأرض كما يقعي الكلب، وتفسير الفقهاء أن يضع ألييه على عقبيه بين السجدتين.

(١) وسائل الشيعة: ب ١٦ من أبواب القيام ح ١ ج ٤ ص ٧٠٩.
(٢) وسائل الشيعة: ب ٦ من أبواب قواطع الصلاة ح ١ ج ٤ ص ١٢٥٢.
(٣) ذكرى الشيعة: في القنوت ج ٣ ص ٢٨٩.
(٤) الفوائد الملية: في سنن القيام ص ١٧٧.
(٥) بحار الأنوار: باب ٥٣ أدب الهوي إلى السجود ج ٨٥ ص ١٨٦ - ١٨٧. وراجع صحاح اللغة: ج ٦ ص ٢٤٦٥، والنهاية لابن الأثير: ج 4 ص 89، وقاموس المحيط: ج 4 ص 279.
(٤٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 ... » »»
الفهرست