مفتاح الكرامة - السيد محمد جواد العاملي - ج ٧ - الصفحة ٢٣٨
في أول ركعة، وقراءة سورة مع الحمد في النوافل،
____________________
مستنده موثقة سماعة (1) إلا أن فيها «أستعيذ» كما في بعض (2) خطب أمير المؤمنين (عليه السلام).
وقال نافع وابن عامر والكسائي إنه: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم» وعن بعضهم: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم» وقال حمزة: «نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم (3)».
قوله قدس الله تعالى روحه: (في أول ركعة) إجماعا كما في «الخلاف (4) وجامع المقاصد (5)» وفي الأول: دون ما عداها، لأنه لا دليل عليه.
وفي «المنتهى (6)» تستحب في أول ركعة خاصة ثم لا تستحب في باقي الركعات عند علمائنا. قلت: وبذلك صرح جماعة (7) كثيرون. وفي «الذكرى (8)» لا تتكرر عندنا وعند الأكثر، فلو نسيها في الأولى لم يأت بها في الثانية. وفي «المبسوط (9)» التعوذ ليس بمسنون بعد القراءة ولا تكراره.
وقد بقي هنا شئ ينبغي التنبيه عليه وهو أنه قال في «الفوائد الملية (10)» المعنى في أعوذ واستعيذ واحد. قال الجوهري: عذت بفلان واستعذت به أي

(١) وسائل الشيعة: ب ٥٧ من أبواب القراءة في الصلاة ح ٣ ج ٤ ص ٨٠٠.
(٢) أشار إلى هذه الخطبة - كالشارح - البهبهاني في مصباح الظلام: ج ٢ ص ٢٠٤ س ١٥ إلا أنا لم نعثر عليها في نهج البلاغة، فراجع.
(٣) نقله عنهم الطبرسي في مجمع البيان: ج ١ ص ٣٧ سورة الفاتحة ط بيروت.
(٤) الخلاف: كتاب الصلاة ج ١ ص ٣٢٦ مسألة ٧٨.
(٥) جامع المقاصد: في القراءة ج ٢ ص ٢٧١.
(٦) منتهى المطلب: في القراءة ج ١ ص ٢٧٠ س ٧.
(٧) منهم الشيخ في المبسوط: في تكبيرة الافتتاح ج ١ ص ١٠٤، والكيدري في إصباح الشيعة: كتاب الصلاة الفصل الثاني عشر ص ٧٥. والعلامة في نهاية الإحكام: في القراءة ج ١ ص ٤٦٠.
(٨) ذكرى الشيعة: في استحباب الاستعاذة ج ٣ ص ٣٣١.
(٩) المبسوط: في تكبيرة الافتتاح ج ١ ص ١٠٤.
(١٠) الفوائد الملية: في سنن المقارنات ص 180.
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»
الفهرست