أحدها: أنها عقارب كأمثال النخل الطوال، رواه مسروق عن ابن مسعود.
والثاني: أنها حيات كأمثال الفيلة، وعقارب كأمثال البغال، رواه زر عن ابن مسعود.
والثالث: أنها خمسة أنهار من صفر مذاب تسيل من تحت العرش يعذبون بها، ثلاثة على مقدار الليل، واثنان على مقدار النهار، قاله ابن عباس.
والرابع: أنه الزمهرير، ذكره ابن الأنباري.
قال الزجاج: يخرجون من حر المزمهر، فيتبادرون من شدة برده إلى النار.
قوله تعالى: (وجئنا بك شهيدا على هؤلاء) وفي المشار إليهم قولان:
أحدهما: أنهم قومه، قال ابن عباس.
والثاني: أمته قاله مقاتل. وتم الكلام ها هنا. ثم قال: (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا) قال الزجاج: التبيان: اسم في معنى البيان.
فأما قوله تعالى: (لكل شئ) فقال العلماء بالمعاني: يعني: لكل شئ من أمور الدين، إما بالنص عليه، أو بالإحالة على ما يوجب العلم، مثل بيان رسول الله صلى الله عليه وسلم أو إجماع المسلمين.
* إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون (90) وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون (91) ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة إنما يبلوكم الله به وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون (92) ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسئلن عما كنتم تعملون (93) قوله تعالى: إن الله يأمر بالعدل) فيه أربعة أقوال: