وفي المشار إليهم قولان:
أحدهما: أنهم إخوته، قال ابن عباس، فعلى هذا، في هاء " فيه " قولان:
أحدهما: أنها ترجع إلى يوسف، لأنهم لم يعلموا مكانه من الله تعالى، قاله الضحاك، وابن جريج.
والثاني: أنها ترجع إلى الثمن. وفي علة زهدهم قولان:
أحدهما: رداءته.
والثاني: أنهم قصدوا بعد يوسف، لا الثمن.
والثاني: أنهم السيارة الذين اشتروه.
وفي علة زهدهم ثلاثة أقوال:
أحدها: أنهم ارتابوا لقلة ثمنه.
والثاني: أن إخوته وصفوه عندهم بالخيانة والإباق.
والثالث: لأنهم علموا أنه حر.
وقال الذين اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون (21) قوله تعالى: (وقال الذي اشتراه من مصر) قال وهب: لما ذهبت به السيارة إلى مصر، وقفوه في سوقها يعرضونه للبيع، فتزايد الناس في ثمنه حتى بلغ ثمنه وزنه مسكا، ووزنه ورقا، ووزنه حريرا، فاشتراه بذلك الثمن رجل يقال له: قطفير، وكان أمين فرعون وخازنه، وكان مؤمنا. وقال ابن عباس: إنما اشتراه قطفير من مالك بن ذعر بعشرين دينارا، وزوجي نعل، وثوبين أبيضين، فلما رجع إلى منزله قال لامرأته: أكرمي مثواه. وقال قوم: اسمه أطفير.
وفي اسم المرأة قولان:
أحدهما: راعيل بنت رعاييل، قاله ابن إسحاق.
والثاني: أزليخا بنت تمليخا، قاله مقاتل. قال ابن قتيبة: " أكرمي مثواه " يعني منزله ومقامه عندك، من قولك: ثويت بالمكان: إذا أقمت به. وقال الزجاج: أحسني إليه في طول مقامه عندنا. قال ابن مسعود: أفرس الناس ثلاثة: العزيز حين تفرس في يوسف، فقال لامرأته: