ذلك إلا الإله القادر.
* * * قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله مالا تعلمون (68) قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون (69) متع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون (70) قوله تعالى (قالوا اتخذ الله ولدا) قال ابن عباس: يعني أهل مكة، جعلوا الملائكة بنات لله.
قوله تعالى: (سبحانه) تنزيه له عما قالوا. (هو الغني) عن الزوجة والولد. (إن عندكم) أي: ما عندكم (من سلطان) أي: جحة بما تقولون.
قوله تعالى: (لا يفلحون) فيه ثلاثة أقوال:
أحدها: لا يبقون في الدنيا.
والثاني: لا يسعدون في العاقبة.
والثالث: لا يفوزون. قال الزجاج: وهذا وقف التمام، وقوله (متاع في الدنيا) مرفوع على معنى: ذلك متاع في الدنيا.
* * * * واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون (71) قوله تعالى: (واتل عليهم نبأ نوح) فيه دليل على نبوته، حيث أخبر عن قصص الأنبياء ولم يكن يقرأ الكتب، وتحريض على الصبر، وموعظة لقومه بذكر قوم نوح وما حل بهم من العقوبة بالتكذيب.
قوله تعالى: (إن كان كبر) أي: عظم وشق (عليكم مقامي) أي: طول مكثي. وقرأ