وأربعين امرأة.
والرابع: كانوا أربعين، ذكره ابن جريج عن ابن عباس.
والخامس: كانوا ثلاثين رجلا، رواه أبو نهيك عن ابن عباس.
والسادس: كانوا ثمانية، قال الحكم بن عتيبة: كان نوح وثلاثة بنيه وأربع كنائنه. قال قتادة: ذكر لنا أنه لم ينج في السفينة إلا نوح وامرأته وثلاثة بنين له، ونساؤهم، فجماعتهم ثمانية، وهذا قول القرظي، وابن جريج.
والسابع: كانوا سبعة، نوح، وثلاث كنائن له وثلاثة بنين، قاله الأعمش.
والثامن: كانوا عشرة سوى نسائهم، قاله ابن إسحاق. وروي عنه أنه قال: الذين نجوا مع نوح بنوه الثلاثة، ونساؤهم ثلاث، وستة ممن آمن به.
* * * * وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم (41) قوله تعالى: (وقال) يعني نوحا للذين أمر بحملهم (اركبوا) السفينة. قال ابن عباس:
ركبوا فيها لعشر مضين من رجب، وخرجوا منها يوم عاشوراء. وقال ابن جريج: دفعت من عين وردة يوم الجمعة لعشر مضين من رجب، فأتت موضع البيت فطافت به أسبوعا، وكان البيت قد رفع في ذلك الوقت، ورست بباقردى على الجودي يوم عاشوراء. وقال ابن عباس: قرض الفأر حبال السفينة، فشكا نوح ذلك، فأوحى الله تعالى إليه، فمسح ذنب الأسد، فخرج سنوران، وكان في السفينة عذرة، فشكا ذلك إلى ربه، فأوحى الله تعالى إليه، فمسح ذنب الفيل، فخرج خنزيران فأكلا ذلك.
قوله تعالى: (بسم الله مجراها ومرساها) قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو بكر عن عاصم: (مجراها) بضم الميم. وقرأ حمزة، والكسائي، وحفص عن عاصم:
(مجراها) بفتح الميم، وكسر الراء. وكلهم قرؤوا بضم الميم من (مرساها)، إلا أن ابن كثير، وأبا عمرو، وابن عامر، وحفصا عن عاصم، كانوا يفتحون السين. ونافع، وأبو بكر عن عاصم، كانا يقرآنها بين الكسر والتفخيم. وكان حمزة، والكسائي، وخلف، يميلونها. وليس في هؤلاء أحد جعلها نعتا لله، وإنما جعل الوصفين نعتا لله تعالى، الحسن، وقتادة، وحميد الأعرج،