إذا خدرت رجلي تذكرت من لها * فناديت لبني باسمها ودعوت دعوت التي لو أن نفسي تطيعني * لألقيتها من حبها وقضيت فأعاد " دعوت " لتفخيم الأمر.
قوله تعالى: (الله الذي له ما في السماوات) قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وعاصم، وحمزة، والكسائي: " الحميد الله " على البدل. وقرأ نافع، وابن عامر، وأبان، والمفضل:
" الحميد. الله " رفعا على الاستئناف، وقد سبق بيان ألفاظ الآية.
الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا أولئك في ضلال بعيد (3) وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم (4) ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور (5) وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم (6) قوله تعالى: (الذين يستحبون الحياة الدنيا) أي: يؤثرونها (على الآخرة) قال ابن عباس: يأخذون ما تعجل لهم منها تهاونا بأمر الآخرة.
قوله تعالى: (ويصدون عن سبيل) أي: يمنعون الناس من الدخول في دينه، (ويبغونها عوجا) قد شرحناه في (آل عمران).
قوله تعالى: (أولئك في ضلال) أي: في ذهاب عن الحق (بعيد) من الصواب.
قوله تعالى: (إلا بلسان قومه) أي: بلغتهم. قال ابن الأنباري: ومعنى اللغة عند العرب: الكلام المنطوق به، وهو مأخوذ من قولهم: لغا الطائر يلغو: إذا صوت في الغلس. وقرأ أبو رجاء، وأبو المتوكل، والجحدري: " إلا بلسان قومه " برفع اللام والسين من غير ألف. وقرأ أبو الجوزاء، وأبو عمران: " بلسان قومه " بكسر اللام وسكون السين من غير ألف.