ناصب (1).
وهو صريح في أن مظهر النصب والعداوة، هو القول بإمامة الأولين.
وروى في العلل عن عبد الله بن سنان، عن الصادق عليه السلام، قال: ليس الناصب من نصب لنا - أهل البيت - لأنك لا تجد أحدا يقول إني أبغض محمدا وآل محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ولكن الناصب من نصب لكم، وهو يعلم أنكم تتولونا وإنكم من شيعتنا (2).
ونحوه رواية معلى بن خنيس، وفيها " ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وتتبرأون من أعدائنا " (3).
فهذا تفسير الناصب في أخبارهم، الذي تعلقت به الأحكام، من النجاسة، وعدم جواز المناكحة، وحل المال والدم ونحوه، وهو عبارة عن المخالف مطلقا عدا المستضعف، كما دل عليه استثناؤه في الأخبار، وما ذكروه من التخصيص بفرد خاص من المخالفين مجرد اصطلاح منهم، لم يدل عليه دليل من الأخبار، بل الأخبار في رده واضحة السبيل (4).