وعلا مكانه، وهكذا سائر الأمور التي ترى في قصة آدم، فآدم إما كلي وطينة وامتزاج روحي وتزويج ادعائي، أو هو كل فرد من أفراد الإنسان مع زوجته، فيكون في كل آن خطاب إلى كل شخص مع زوجته، فمن يقرأ القرآن يجد يقول له تعالى.
يا آدم، أي يا مصطفى بن روح الله بن مصطفى بن أحمد الهندي الخميني القمي النجفي: أسكن أنت وزوجك الجنة، وهي الأرض بما فيها من الجنات، لا تقربا هذه الشجرة الملعونة، الراجعة إلى الوهم والشيطان الكلي والوهم السعي العالمي، وكلا منها رغدا حيث شئتما، ولا تقربا هذه الشجرة المتشعبة المتفرقة، فتفرق بكم السبل وتكونا من الظالمين، فأزلهما الشيطان وخرجا عن زيهما وعن حد الطينة والمنزلة الإنسانية، فيناسب الإهباط عن ذلك المقام، وهذا الإهباط حاصل بقدرته تعالى بعد التجاوز عن القانون المذكور، وليس الأمر إلا بيانا للواقعة، وقلنا: إذا اهبطوا منها جميعا، فإما يأتينكم مني هدى، فلو كان آدم المذكور نبي الله فلا يناسب هذه الأمور في حقه وشأنه، أو كان واحدا شخصيا فأيضا لا مناسبة ولا موافقة ولا انسجام بين الآيات.
وهم ودفع ربما يقال: لو كان المراد فرضا من الزوجة أمرا غير مادي وجسماني، فلابد وأن يكون هو النفس، مع أن الشيطان الذي أزلهما غير تلك النفس بالضرورة، فلابد هناك من جهة عقلانية ونفسانية وشيطانية.
أقول: النفس مرتبة من وجود آدم، فإن كان تحت أمره وسلطانه فهو