وفي " المفردات ": النقض انتثار العقد من البناء والحبل والعقد، وهو ضد الإبرام (1). انتهى.
والذي هو الظاهر: أن النقض هو جعل الشئ بلا أثر وصيرورته بلا خاصة، فإذا نسب إلى البناء فيفسر بالهدم، وإلى العظم فيفسر بالكسر، وإلى الحبل فيفسر بالحل، وإلى العهد فيفسر بالإهلاك والإفساد وبترك العمل على طبقه، فيفسر بلا خاصة وبلا أثر وفي أحاديثنا:
" لا تنقض اليقين بالشك " (2)، أي لا تجعل اليقين بلا خاصة تعبدا. ومن هنا يظهر ما في " الأقرب " (3) وفي " المفردات " (4) من تخيل المجاز في بعض النسب أو الاستعارة في بعضها، فراجع تعرف.
المسألة الثانية عشرة حول كلمة " العهد " " العهد " الوصية والموثق واليمين يحلف بها الرجل، والذي يكتبه ولي الأمر للولاة إيذانا بتوليتهم مع الأمر بلزوم الشريعة وإقامة النصفة. جمعه: عهود، والعهد أيضا: الوفاء والضمان والمودة والأمان والذمة، والعهد القديم: الأسفار قبل المسيح (عليه السلام)، والعهد الجديد: التي