بعض البحوث الأصولية البحث الأول احتياج العموم إلى مقدمات الحكمة إن قوله تعالى: * (وعملوا الصالحات) * لا يدل على العموم الاستغراقي بالضرورة، فيكون دليلا على أن الجمع المحلى بالألف واللام، ليس موضوعا للاستغراق وإفادة العموم، مع أن هيئة الجمع لا تقتضي ذلك والألف واللام وحده لا يدل عليه، ولاوضع ثان للمركبات بالضرورة، فيعلم من ذلك أن استفادة العموم منوط بمقدمات الحكمة على الوجه المحرر في الأصول، وهكذا قوله تعالى: * (من تحتها الأنهار) *. نعم قوله تعالى:
* (إلا الفاسقين) * في مقام البيان، ومقدمات الحكمة في هذا الموضع تفيد الكثرة الأفرادية، بخلاف ما إذا كان مصبها القضية الطبيعية، كقوله تعالى: * (أحل الله البيع) * (1) وغيره، فافهم واغتنم.