تفسير القرآن الكريم - السيد مصطفى الخميني - ج ٥ - الصفحة ١٦٢
بعض بحوث فلسفية ومسائل حكمية المسألة الأولى حدوث النفس اختلفت كلمات أعيان الفلاسفة في مسألة كيفية حدوث النفس، فذهب المشاؤون إلى أنه مجرد يحدث بحدوث البدن (1)، والإشراقيون إلى أنها مجردات في الأوعية الخاصة، تتعلق بالأبدان عند المقتضيات وحصول الشرائط والإعدادات (2).
وأما أصحاب الحكمة المتعالية فأنكروا روحانية حدوثها، وأذعنوا أنها جسمانية الحدوث، وروحانية البقاء (3) وبنوا على أن الطبيعة الذاتية الجوهرية متحركة إلى كمالها اللائق بها، وإلى

١ - راجع الشفاء (قسم الطبيعيات): ٣٥٣ - ٣٥٥ و (قسم الإلهيات): ٥٣٣، وشرح الإشارات ٣: ٢٦٠ - ٢٦٣.
٢ - راجع حكمة الإشراق، مجموعة مصنفات شيخ الإشراق ٢: ٢٠١ - ٢٠٣ و ٢١٦.
٣ - راجع الأسفار ٨: ٣٢٥ - ٣٨٠، والشواهد الربوبية: ٢٢١ - ٢٢٤، والمبدأ والمعاد: ٢٢٣.
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»
الفهرست