تعالى: * (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال) * (1) ومقايستها مع هذه الآيات الشريفة، يظهر للسالك الإلهي والعارف الرباني، أن هذا النهي عن مقاربة الشجرة فيه أمران ووجهان: وجه بقاء آدم في الخير المحض والنور الخالص والمظهرية التامة للأحدية الذاتية، ووجه مبدئيته للكثرة التكوينية الأسمائية في العالم الرباني ومبدئيته للفهم، للظهور الثاني بالنسبة إلى الخيرات والشرور والعورات والسوءات والأسرار المستحسنة والمستهجنة، ولذلك ورد في ذيل هذه الآية الأولى: * (فتكونا من الظالمين) *، وفي ذيل تلك الآية: * (إنه كان ظلوما جهولا) *.
(٤٧٩)