الإعراب وبعض المسائل النحوية قوله تعالى: * (وبشر الذين آمنوا) * ليس معطوفا بحسب اللفظ حتى يدخل عليه بالعطف عامل. نعم لا بأس بكونه معطوفا بحسب المعنى، فما قد يستدل بهذه الآية على أن عطف الجملة غير الخبرية على الخبرية كعطف * (بشر) * على * (أعدت للكافرين) * (1)، أو يستدل بها على أن اتفاق المعاني ليس شرطا في العطف، وفاقا لسيبويه وأبي البقاء، وخلافا لجماعة من النحويين (2)، كله من التوهم الباطل.
ومن الغريب: أن الزمخشري وأبا البقاء أجازا عطفه على * (فاتقوا النار) *، ليكون عطف أمر على أمر (3)، مع أن قضية العطف غير ممكن التزامهم به، لما لا يدخل على هذه الجملة ما يدخل على المعطوف عليها، فلا تخلط، فالواو للاستئناف، وما في " البحر " أنه حرف عطف - وفاقا