الإعراب وبعض المسائل النحوية قوله تعالى: * (كيف تكفرون بالله) * في محل نصب على الحال بعاملية الفعل المتأخر، وهو مختار جمع تبعا لسيبويه، نظرا إلى أنه اسم، ويكون ظرفا دائما (1)، وعن الأخفش: أنه ليس بظرف، ومحلها رفع مع المبتدأ، ونصب مع غيره (2)، وعن ابن مالك إنكار ظرفيتها إلا أن فيها معنى يفسر بالظرف (3)، وهو مختار ابن هشام (4)، ولا يدخلها حرف الجر، وهذا يؤيده.
والذي هو التحقيق: أنها ليست لمجرد السؤال حتى تكون حرفا كالهمزة، فلا تعرب، بل هي للسؤال عن الخاصة العرضية المبهمة، التي يرفع الإبهام عنها بما يذكر في تلوها، فعليه يكون مفهومه مركبا من معنى حرفي واسمي، فيتحمل الإعراب، إلا أنه إذا كان ما في تلوه غير الفعل،