تكون التعدية بحرف واحد، وإنما يستفاد اختلاف المقصود من خصوصيات الكلام الحافة بها، ككون الفاعل عبدا ذليلا، أو الرب العزيز.
المسألة التاسعة حول كلمة " الهبوط " الهبوط من الجبل: النزول. متعديا، أي أنزله. وهبط البلد: دخله وأدخله، لازم ومتعد (1)، ومعانيه ترجع إلى واحد بحسب المادة، وبحسب الهيئة قد يجئ لازما ومتعديا، وهما معنيان مختلفان ذاتا، وفي القرآن العزيز لم يستعمل إلا لازما.
المسألة العاشرة حول كلمة " حين " " الحين ": وقت مبهم طال أو قصر، وقيل: الدهر. وفي " الأقرب " أيضا:
حان حينه: قرب وقته. والسنبل: يبس وآن حصاده. وأحين الرجل بالمكان: أقام به حينا (2). انتهى.
والذي يظهر من مجموع موارد الاستعمالات والاشتقاقات: أن " حين " لوقت مبهم قريب، لا الأعم، مثلا: إذا يكتب الراقم: " يأتيك الكلام بعد حين "