المخالفون، ولا يحزنون إذا يحزنون.
* (والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) * الآيات الدالات على صدق محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) على ما جاء به من أخبار القرون السالفة، وعلى ما أداه إلى عباد الله من ذكر تفصيله لعلي وآله الطيبين، أولئك الدافعون لصدق محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في إنبائه، والمكذبون له في نصب أوليائه (1)، علي سيد الأوصياء والمنتجبين من ذريته الطيبين الطاهرين.
وعلى مسلك أرباب الحديث وأصحاب التفسير الأولين * (وقلنا يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين) * فعن ابن عباس وابن مسعود وعن ناس من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أن عدو الله إبليس أقسم بعزة الله ليغوين آدم وذريته وزوجته، إلا عباده المخلصين منهم، بعد أن لعنه الله، وبعد أن اخرج من الجنة، وقبل أن يهبط إلى الأرض. وعلم الله آدم الأسماء كلها (2).
وعنهم أيضا كلهم: فأخرج إبليس وأسكن آدم الجنة، فكان يمشي فيها وحشا ليس له زوج يسكن إليه، فنام نومة، فاستيقظ وإذا عند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه، فسألها من أنت؟ فقالت: امرأة. قال: ولم خلقت؟
قالت: تسكن إلي. قالت له الملائكة ينظرون ما بلغ علمه: ما اسمها