الإعراب وبعض البحوث النحوية * (وإذ قال ربك) *: فعن أبي عبيدة وابن قتيبة: زيادتها (1)، وكأنهم التزموا بالزيادة في جميع المواقف، وهذا واضح الفساد، ولو سلم عدم إمكان تصحيحه على وجه حسن، لا يلزم القول بالزيادة التي هي باطلة قطعا.
وعن بعضهم: أنها بمعنى " قد " التقدير لا التحقيق (2). وفيه ما لا يخفى لو كان المراد أن " إذ " بمعنى " قد " على الإطلاق، ضرورة أنه كثيرا ما تدخل " قد " على الاسم. وإن أريد منه هنا " أو " في أمثال هذه الآيات، وفيه أيضا إشكال بل منع، لأن " قد " تأتي لمعنى واحد، وتعدد المعنى يحتاج إلى الدليل، ولا دليل عليه.
وأما كونها مفعولا به للفعل المحذوف (3) في خصوص هذه الآية وأشباهها.
ففيه: أن حقيقة المفعول به ما يقع عليه الفعل ويقبله، ومفاد " إذ "