كلمة حول رسم الخط نظرا إلى تطابق الوجود الكتبي واللفظي، كان الأنسب أن يكتب " استوا "، " فسواهن "، ولكن بالنظر إلى المحافظة على الأصل، وإشعارا بحقيقة المادة، يكتب بالياء.
وأما في مثل قوله تعالى: * (ثم إليه ترجعون) * فيشكل الأمر، لأنه إن ادعي جانب المطابقة بين الوجودين فيقرأ بالياء كما قرؤوا، ولكنه لم يحفظ على الأصل، لأن أصل " إليه ": إلى هو، وهو يقرأ بالألف المقصورة.
وينحل بأن كتابة " إلى " بالياء لأجل ظهور الياء عند اتصاله بالضمير، وحذف الواو من ضمير " هو " في هذه الصورة أيضا، يشهد على أن ما هو الأصل هو الحرف الواحد، وهو الهاء، ويكون الواو لاحقا بها، فلا يخفى.