ولقد أمر على اللئيم يسبني * فمضيت ثمة قلت: لا يعنيني (1) وفيه نظر، لجواز أن يكون هو حرف الإشارة، فمجيئه بالتاء عاطفا غير ثابت، والقرآن العزيز يخلو منه.
المسألة الرابعة حول كلمة " أحيا " أحياه الله: جعله حيا، والنار: نفخ فيها حتى تحيى، والأرض: أخصبها بعد الجدب (2)، والأصل هي الحياة، وقد علمت مما مضى معنى الحياة فإنها الخاصة المترقبة من الشئ فإذا كان الجص حيا فلما فيه أثره، والأرض حية فلما فيها خاصتها وثمرتها، وهكذا، فالحياة غير الروح النباتي والحيواني والإنساني.
المسألة الخامسة حول كلمة " إلى " قد مضى تفسير مفاد هيئات الماضي والمضارع، وهكذا مفاد " كان " وضمير الخطاب، ومعنى الباء، وبقي هنا تفسير " إلى "، فتأتي لمعان عند النحاة: