تفسير القرآن الكريم - السيد مصطفى الخميني - ج ٥ - الصفحة ١٣١
ولقد أمر على اللئيم يسبني * فمضيت ثمة قلت: لا يعنيني (1) وفيه نظر، لجواز أن يكون هو حرف الإشارة، فمجيئه بالتاء عاطفا غير ثابت، والقرآن العزيز يخلو منه.
المسألة الرابعة حول كلمة " أحيا " أحياه الله: جعله حيا، والنار: نفخ فيها حتى تحيى، والأرض: أخصبها بعد الجدب (2)، والأصل هي الحياة، وقد علمت مما مضى معنى الحياة فإنها الخاصة المترقبة من الشئ فإذا كان الجص حيا فلما فيه أثره، والأرض حية فلما فيها خاصتها وثمرتها، وهكذا، فالحياة غير الروح النباتي والحيواني والإنساني.
المسألة الخامسة حول كلمة " إلى " قد مضى تفسير مفاد هيئات الماضي والمضارع، وهكذا مفاد " كان " وضمير الخطاب، ومعنى الباء، وبقي هنا تفسير " إلى "، فتأتي لمعان عند النحاة:

١ - الصحاح ٤: ١٨٨٢، أقرب الموارد 1: 95.
2 - أقرب الموارد 1: 251.
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»
الفهرست