بعض البحوث الفلسفية والمسائل العقلية المسألة الأولى كيفية خلق آدم إن من المحرر في محله: أن جميع الموجودات المركبة الطبيعية، مقرونة بالمادة والمدة، وحاصلة من الحركة ومن المبادئ السابقة والعلل الإعدادية التي تنتهي إليها، وتوجب صلاح مادة الشئ لفيضان الصورة الكمالية في قبال الموجودات الإبداعية والاختراعية، فعلى هذا يشكل الأمر لأجل أن هذا المجعول في الأرض - المعروف باسم آدم - من المجاعيل المنتسبة إليه تعالى بلا سبق الحركة والمادة، وبلا سبق النظام العام والقانون الكلي في العلل والمعاليل، ضرورة أن هذا المجعول غير مسبوق بالأب والام، فكيف يمكن الالتزام بوجوده حسب الوجود الكائن والموجودات الكائنة على الاصطلاحات الفلسفية، فهو أشبه بالمخترعات، وإن لم يكن من المبدعات والمجردات بالضرورة، والالتزام به غير ممكن، كما هو واضح عند أهله.
(٢٣٨)