فخذ سبيل الهدى والتزم طريق المصطفى من الرسل والأنبياء - صلى الله على وآله الأصفياء - ولا تتعد طوره، ولا تتجاوز حده، ولا تدخل عقلك في شئ مما وصل إليك، ولا خيالك وذوقك في ما بلغه إليك، وكن بصيرا في تبرئة قلبك عن السمعة والرياء والشك والريب، وحافظا لمسيرك المستقيم عن دخول الشيطان الرجيم، فإنه تعالى يعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون، فابدأ شريعة سيد الرسل وطريقته المثلى، باتباع أئمة الهدى - عليهم الصلوات العلى - وكن كتوما باتباع التقية في مواردها، ومثالا لله تعالى بحفظ السر والأخفى من أخيك في الدين والعقبى، ولا تفضحني بخفي ما اطلعت عليه من سري يا سيدي وإلهي على رؤوس الأشهاد آمين يا رب العالمين، ووفقني لأداء ما افترضت علي خلقا وخلقا ومنطقا يا رب العالمين.
(٣٥٣)