حذيفة رضى الله تعالى عنه قال لرجل: إن كنت لا بد نازلا بالبصرة فانزل عذاوتها ولا تنزل سرتها.
جمع عذاة وهي الأرض الطيبة التربة البعيدة من الماء المالح والسباخ. قال ذو الرمة:
بأرض هجان الترب وسمية الثرى عذاة نأت عنها الملوحة والبحر والعذبة مثلها. وقد عذوت وعذيت أحسن العذاة عن أبي زيد. ويمكن أن يكون منها العذي وهو الزرع الذي لا يسقيه إلا السماء لبعده عن الماء وتظيره وهو ابن عمى دنيا.
(عذق) سلمان رضى الله تعالى عنه كاتب أهله على ثلاثمائة وستين عذقا وعلى أربعين أوقية خلاص فأعانه سعد بن عبادة بستين عذقا.
هو النخلة وكانوا كاتبوه على أن يغرسها لهم فسيلا فما أخطأت منها ودية.
الخلاص: ما أخلصته النار من الذهب والفضة ومنه الزبد خلاص اللبن.
وفى حديث ابن سلام رضي الله عنه قال: إني لفي عذق أنجى منه رطبا وروى:
استنجى رطبا أن سمعت صائحا يقول: قاتل الله هؤلاء العرب! قدم صاحبهم الساعة.
يعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذني أفكل من رأس العذق.
الإنجاء والاستنجاء: الاجتناء من نجا الشجرة وأنجاها واستنجاها إذا قطعها ومنه الاستنجاء وهو قطع النجاسة.
الأفكل: الرعدة.
وفى حديث عائشة رضى الله تعالى عنها: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بنت تسع وقالت: إني لأرجح بين عذقين إذ جاءتني أمي فأنزلتني حتى انتهت بي إلى الباب وأنا أنهج فمسحت وجهي بشئ من ماء وفرقت جميمة كانت على ودخلت بي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
نهج وأنهج إذا ربا وعلاه البهر وأنهجه غيره وأنهجت الدابة سرت عليها حتى انبهرت.
وفى الحديث: لا والذي أخرج العذق من الجريمة والنار من الوثيمة.
الجريمة: النواة.