ومتى دللنا على وجوب الوضوء من الاستغمار (12) في النوم على طريق العموم، فقد رددنا على جميع المخالفين في هذه المسألة.
دليلنا على ذلك: الاجماع المتقدم ذكره، وقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم) الآية (13).
وقد نقل أهل التفسير جميعا أن المراد بالآية: إذا قمتم من النوم (14)، وأن الآية وردت على سبب معروف يقتضي تعلقها بالنوم فكأنه تعالى قال: إذا قمتم إلى الصلاة من النوم فتوضأوا، وهذا يوجب الوضوء من النوم على الاطلاق.
وأيضا ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال: " العينان وكاء السه، فمن نام .