في النهاية وقال في القاموس المعازف الملاهي كالعود والطنبور الواحد عزف أو معزف كمنبر ومكنسة انتهى (ولعن اخر هذه الأمة أولها) أي اشتغل الخلف بالطعن في السلف الصالحين والأئمة المهديين قال الطيبي أي طعن الخلف في السلف وذكروهم بالسوء ولم يقتدوا بهم في الأعمال الصالحة فكأنه لعنهم قال القاري إذا كانت الحقيقة متحققة فما المحوج إلى العدول عنها إلى المعنى المجازي وقد كثرت كثرة لا تخفى في العالم قال وقد ظهرت طائفة لاعنة ملعونة إما كافرة أو مجنونة حيث لم يكتفوا باللعن والطعن في حقهم بل نسبوهم إلى الكفر بمجرد أوهامهم الفاسدة وأفهامهم الكاسدة من أن أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله تعالى عنهم أخذوا الخلافة وهي حق علي بغير حق والحال أن هذا باطل با جماع سلفا وخلفا ولا اعتبار بإنكار المنكرين وأي دليل لهم من الكتاب والسنة يكون نصا على خلافة علي انتهى (فليرتقبوا) جواب إذا أي فلينتظروا (عند ذلك) أي عند وجود ما ذكر (ريحا حمراء) أي حدوث هبوب ريح حمراء (وخسفا) أي ذهابا في الأرض وغورا بهم فيها (أو مسخا) أي قلب خلقة من صورة إلى أخرى قوله (وقد تكلم فيه بعض أهل الحديث و ضعفه من قبل حفظه) قال الحافظ في تهذيب التهذيب في ترجمته قال أبو داود عن أحمد إذا حدث عن شاميين فليس به بأس ولكنه حدث عن يحيى بن سعيد مناكير وقال أيضا عنه يحدث عن ثقات أحاديث مناكير انتهى قلت وفي الحديث انقطاع لأن رواية محمد بن عمر بن علي عن جده علي مرسلة كما عرفت قوله (حدثنا محمد بن يزيد) الكلاعي مولى خولان الواسطي ثقة ثبت عابد من كبار التاسعة (عن المستلم بن سعيد) الثقفي الواسطي صدوق عابد ربما وهم من التاسعة (عن رميح) بضم الراء المهملة اخره حاء مهملة مصغرا (الجذامي) بضم الجيم نسبة إلى جذام قبيلة من اليمن كذا في لب اللباب وفي الخلاصة الحزامي بكسر المهملة الحافظ في تهذيب التهذيب
(٣٧٨)