جاءه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم قبله وكاد أن يسلم وكسرى لما أتاه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم مزقه فدعا النبي صلى الله عليه وسلم أن يمزق ملكه كل ممزق فكان كذلك قال الخطاب معناه فلا قيصر بعده يملك مثل ما يملك وذلك أنه كان بالشام وبها بيت المقدس الذي لا يتم للنصارى نسك إلا به ولا يملك على الروم أحد إلا كان قد دخله إما سرا وإما جهرا فانجلى عنها قيصر واستفتحت خزائنه ولم يخلفه أحد من القياصرة في تلك البلاد بعده انتهى قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان 40 باب لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من قبل الحجاز قوله (حدثنا حسين بن محمد البغدادي) قال في التقريب الحسين بن محمد ابن بهرام التميمي أبو أحمد وأبو علي المروذي بتشديد الواو وبذا ل معجمة نزيل بغداد ثقة من التاسعة قوله (حدثنا شيبان) بن عبد الرحمن التميمي مولاهم النحوي أبو معاوية البصري نزيل الكوفة ثقة صاحب كتاب يقال إنه منسوب إلى نحوة بطن من الأزد لا إلى علم النحو من السابعة قوله (ستخرج نار) يحتمل أن يكون حقيقة وهو الظاهر على ما ذكره الجزري ويحتمل أن يراد بها الفتنة (من حضرموت) بفتح فسكون ففتحتين فسكون ففتح ففي القاموس حضرموت بضم الميم بلد وقبيلة ويقال هذا حضرموت ويضاف فيقال حضرموت بضم الراء وإن شئت لاتنون الثاني (تحشر الناس) أي تجمعهم النار وتسوقهم على ما في النهاية (فما تأمرنا) أي في ذلك الوقت (فقال عليكم بالشام) أي خذوا طريقها والزموا فريقها فإنها سالمة من وصول النار الحسية أو الحكمية إليها حينئذ لحفظ ملائكة الرحمة إياها والحديث بظاهره لا يطابق الباب فتفكر وتأمل
(٣٨٤)