أحمد والبزار بسند حسن أنه سئل كم يملك هذه الأمة من خليفة فقال سألنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل وأما حديث عبد الله بن عمرو فأخرجه الطبراني عنه مرفوعا إذا ملك اثنا عشر من بني كعب بن لؤي كان النقف والنقاف قال الحافظ والنقف ظهر لي أنه بفتح النون وسكون القاف وهو كسر الهامة عن الدماغ والنقاف بوزن فعال منه وكني بذلك عن القتل والقتال ويؤيده قوله في بعض طرق جابر بن سمرة ثم يكون الهرج وأما صاحب النهاية فضبطه بالثاء المثلثة بدل النون وفسره بالجد الشديد في الخصام ولم أر في اللغة تفسيره بذلك بل معناه الفطنة والحذق ونحو ذلك وفي قوله من بني كعب بن لؤي إشارة إلى كونهم من قريش لأن لؤيا هو ابن غالب بن فهر وفيهم جماع قريش انتهى 45 باب قوله (حدثنا حميد بن مهران) قال الحافظ في التقريب حميد بن أبي حميد مهران الخياط الكندي أو المالكي ثقة من السابعة وقال في تهذيب التهذيب في ترجمته روى له الترمذي والنسائي حديثا واحدا من أهان سلطانا أهانه الله انتهى (عن سعد بن أوس) العدوي أو العبدي البصري صدوق له أغاليط من الخامسة (عن زياد بن كسيب العدوي) البصري مقبول من الثالثة كذا في التقريب وقال في تهذيب التهذيب في ترجمته له عندهما يعني الترمذي والنسائي حديث واحد تقدم في حميد بن مهران انتهى قوله (وعليه ثياب رقاق) بكسر الراء أي رقيقة رفيعة (فقال أبو بلال) قال القاري لعله أبو بردة بن أبي موسى الأشعري ولده كان واليا على البصرة (يلبس ثياب الفساق) يحتمل كونها محرمة من الحرير وكونها رقاقا لا محرمة لكن لكونها ثياب المتنعمين نسبه إلى الفسق تغليظا وهو الظاهر ولذا رده أبو بكرة بقوله (من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله) أي من أهان من أعزه الله وألبسه خلعة السلطنة أهانه الله وفي الأرض متعلق بسلطان الله تعلقها في قوله تعالى إنا جعلناك خليفة في الأرض وإضافة في سلطان الله إضافة تشريف كبيت الله وناقة الله ويحكى عن جعفر الصادق مع سفيان الثوري وعلى جعفر جبة خز دكناء فقال له يا ابن رسول الله ليس هذا من لباسك فحسر عن ردن جبته فإذا تحتها جبة صوف بيضاء يقصر الذيل
(٣٩٤)