محمد بن عمر بن علي) قال في التقريب محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب صدوق من السادسة وروايته عن جده مرسلة قوله (خصلة) بالفتح أي خلة (حل) أي نزل أو وجب (إذا كان المغنم) أي الغنيمة (دولا) بكسر الدال وفتح الواو ويضم أوله جمع دولة بالضم والفتح وهو ما يتداول من المال فيكون لقوم دون قوم قال التوربشتي أي إذا كان الأغنياء وأصحاب المناصب يستأثرون بحقوق الفقراء أو يكون المراد منه أن أموال الفق ء تؤخذ غلبة وأثرة صنيع أهل الجاهلية وذوي العدوان (والأمانة مغنما) أي بأن يذهب الناس بودائع بعضهم وأماناتهم فيتخذونها كالمغانم يغنمونها (والزكاة مغرما) أي بأن يشق عليهم أداؤها بحيث يعدون إخراجها غرامة (وأطاع الرجل زوجته) أي فيما تأمره وتهواه مخالفا لأمر الله (وعق أمه) أي خالفها فيما تأمره وتنهاه (وبر صديقه) أي أحسن إليه وأدناه وحباه (وجفا أباه) أي أبعده وأقصاه وفي حديث أبي هريرة الآتي وأدنى صديقه وأقصى أباه قال ابن الملك خص عقوق الأم بالذكر وإن كان عقوق كل واحد من الأبوين معدودا من الكبائر لتأكد حقها أو لكون قوله وأقصى أباه بمنزلة وعق أباه فيكون عقوقهما مذكورا (وارتفعت الأصوات) أي علت أصوات الناس (في المساجد) بنحو الخصومات والمبايعات واللهو واللعب قال القاري وهذا مما كثر في هذا الزمان و قد نص بعض علمائنا يعني العلماء الحنفية بأن رفع الصوت في المسجد ولو بالذكر حرام انتهى (وكان زعيم القوم) أي المتكفل بأمرهم قال في القاموس الزعيم الكفيل وسيد القوم ورئيسهم والمتكلم عنهم انتهى (أرذلهم) في القاموس الرذال والرذل والرذيل والأرذل الدون الخسيس أو الردئ من كل شئ (وأكرم الرجل) بالبناء للمفعول أي عظم الناس الانسان (مخافة شره) أي خشية من تعدي شره إليهم (وشربت) بصيغة المجهول (الخمور) جميعها لاختلاف أنواعها إذ كل مسكر خمر أي أكثر الناس من شربها أو تجاهروا به (ولبس الحرير) أي لبسه الرجال بلا ضرورة (واتخذت القيان) أي الإماء المغنيات جمع القينة (المعازف) بفتح الميم وكسر الزاي وهي الدفوف وغيرها مما يضرب كذا
(٣٧٧)