النووي معنى الحديث أن القيامة إنما تقوم على شرار الخلق كما جاء في الرواية الأخرى يعني حديث عبد الله بن مسعود عند مسلم وتأتي الريح من قبل اليمن فتقبض أرواح المؤمنين عند قرب الساعة انتهى وقال الطيبي معنى حتى لا يقال حتى لا يذكر اسم الله ولا يعبد قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه أحمد ومسلم قوله (وهذا أصح من الحديث الأول) لأن خالد بن الحارث أوثق من ابن أبي عدي قوله (عن عمر وبن أبي عمرو) اسمه ميسرة مولى المطلب المدني أبو عثمان ثقة ربما وهم من الخامسة قوله (حتى يكون أسعد الناس) بنصب أسعد ويرفع أي أكثرهم مالا وأطيبهم عيشا وأرفعهم منصبا وأنفذهم حكما (بالدنيا) أي بأمورها أو فيها (لكع بن لكع) بضم اللام وفتح الكاف غير مصروف أي لئيم بن لئيم أي ردئ النسب دنئ الحسب وقيل أراد به من لا يعرف له أصل ولا يحمد له خلق قاله القاري وقال في النهاية اللكع عند العرب العبد ثم استعمل في الحمق والذم يقال للرجل لكع وللمرأة لكاع وقد لكع الرجل يلكع لكعا فهو ألكع وأكثر ما يقع في النداء وهو اللئيم وقيل الوسخ وقد يطلق على الصغير ومنه الحديث إنه عليه السلام جاء يطلب الحسن بن علي قال أثم لكع فإن أطلق على الكبير أريد به الصغير العلم والعقل ومنه حديث الحسن قال لرجل يا لكع يريد يا صغيرا في العلم والعقل انتهى وحذف ألف ابن جراء اللفظين مجرى علمين لشخصين خسيسين لئيمين قال ابن الملك رحمه الله في بعض النسخ يعني من المشكاة بنصب أسعد على أنه خبر يكون وفي بعضها برفعه على أن الضمير في يكون للشأن والجملة بعده تفسير للضمير المذكور انتهى ولا يجوز أن يكون أسعد اسما ولكع بنصب على الخبرية لفساد المعنى كما لا يخفى
(٣٧٥)