وهو عند رجل قد قتله فقال دعوه وسلبه. رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط بمعناه، ورجال أحمد والكبير رجال الصحيح غير عتاب ابن زياد وهو ثقة. وعن الشعبي أن جريرا بارز مهران فقتله فقومت منطقته ثلاثين ألفا وكان من بارز رجلا فقتله فله سلبه فكتبوا إلى عمر فقال عمر ليس هذا من السلب الذي يعطى ليس من السلاح ولا من الكراع ولن ينفله وجعله مغنما.
رواه الطبراني ولم يقل عن جرير فهو منقطع. وعن جنادة بن أبي أمية قال نزلنا دابق وعلينا أبو عبيدة بن الجراح فبلغ حبيب بن مسلمة أن ابن صاحب قبرس خرج يريد بطريق أذربيجان ومعه زمرد وياقوت ولؤلؤ وذهب وديباج فخرج في خيل فقتله وجاء بما معه ما زاد أبو عبيدة أن يخمسه فقال حبيب لا تحرمني رزقا رزقنيه الله فان رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل السلب للقاتل فقال معاذ يا حبيب إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما للمرء ما طابت به نفس إمامه. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن واقد وهو متروك. وعن ابن سيرين قال بارز البراء بن مالك أخو أنس بن مالك مر زبان الرار فقتله فأخذ سلبه فبلغ سلبه ثلاثين ألفا. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن جابر بن عبد الله قال بارز عقيل بن أبي طالب رجلا يوم مؤتة فقتله فنفله رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمه وسلبه. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو حسن الحديث وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.
وعن ابن عباس قال انتهى عبد الله بن مسعود إلى أبى جهل يوم بدر وهو رقيد فاستل سيفه فضرب عنقه فندر رأسه ثم أخذ سلبه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه قتل أبا جهل فاستحلفه بالله ثلاث مرات فحلف فجعل له سلبه.
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن أبي إسحق أبو إسرائيل الملائي وهو ضعيف وقال أحمد يكتب حديثه. وعن خريم بن أوس قال لم يكن أحد أعدى للعرب من هرمز فلما فرغنا من مسيلمة وأصحابه وأقبلنا إلى ناحية البصرة فلقينا هرمز بكاظمة في جمع عظيم فبرز له خالد بن الوليد ودعا إلى البزار فبرز له هرمز فقتله خالد بن الوليد وكتب بذلك إلى أبى بكر الصديق فنفله سلبه فبلغت قلنسوة