قال طلحة: فرأيت في المنام: بينا أنا عند باب الجنة، إذا أنا بهما. فخرج خارج من الجنة فأذن للذي توفى الآخر منهما. ثم خرج، فأذن للذيب استشهد. ثم رجع إلى فقال: ارجع. فإنك لم يأن لك بعد.
فأصبح طلحة يحدث به الناس. فعجبوا لذلك. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وحدثوه الحديث. فقال " من أي ذلك تعجبون؟ " فقالوا: يا رسول الله! هذا كان أشد الرجلين اجتهادا. ثم استشهد. ودخل هذا الآخر الجنة قبله: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أليس قد مكث هذا بعده سنة؟ " قالوا: بلى. قال " وأدرك رمضان فصام.
وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة؟ " قالوا: بلى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض ".
في الزوائد رجال إسناده ثقات، إلا أنه منقطع. قال علي بن المديني وابن معين: أبو سلمة لم يسمع من طلحة شيئا.
3926 - حدثنا علي بن محمد. ثنا وكيع. ثنا أبو بكر الهذلي عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أكره الغل وأحب القيد. القيد ثبات في الذين ".