ثم عرضت على طريق عن يميني. فسلكتها. حتى إذا انتهيت إلى جبل زلق فأخذ بيدي.
فزجل بي. فإذا أنا على ذروته. فلم أتقار ولم أتماسك. وإذا عمود من حديد، في ذروته حلقه من ذهب. فأخذ بيدي فزجل بي. حتى أخذت بالعروة. فقال: استمسكت؟
قلت: نعم. فضرب العمود برجله. فاستمسكت بالعروة.
فقال: قصصتها على النبي صلى الله عليه وسلم قال " رأيت خيرا. أما المنهج العظيم فالمحشر.
وأما الطريق التي عرضت عن يسارك، فطريق أهل النار ولست من أهلها.
وأما الطريق التي عرضت عن يمينك، فطريق أهل الجنة. وأما الجبل الزلق فمنزل الشهداء.
وأما العروة التي استمسكت بها، فعروة الاسلام. فاستمسك بها حتى تموت ".
فأنا أرجو أن أكون من أهل الجنة.
فإذا هو عبد الله بن سلام.
3921 - حدثنا محمود بن غيلان. ثنا أبو أسامة. ثنا بريدة عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال " رأيت في المنام أنى أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل. فذهب وهلي إلى أنها يمامة أو هجر. فإذا هي المدينة، يثرب. ورأيت في رؤياي هذه، أنى هزرت سيفا فانقطع صدره. فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد. ثم هززته فعاد أحسن ما كان. فإذا هو ما جاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين. ورأيت فيها، أيضا، بقرا. والله خير. فإذا هم النفر من المؤمنين يوم أحد.
وإذا الخير ما جاء الله به من الخير، بعد، وثواب الصدق الذي آتانا الله به يوم بدر ".