3919 - حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي. ثنا عبد الله بن معاذ الصنعاني عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، قال: كنت غلاما، شابا، عزبا، في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكنت أبيت في المسجد. فكان من رأى منا رؤيا، يقصها على النبي صلى الله عليه وسلم. فقلت: اللهم! إن كان لي عندك خير فأرني رؤيا يعبرها لي النبي صلى الله عليه وسلم فنمت فرأيت ملكين أتياني فانطلقا بي. فلقيهما ملك آخر. فقال: لم ترع.
فانطلقا بي إلى النار. فإذا هي مطوية كطي البئر. وإذا فيها ناس قد عرفت بعضهم.
فأخذوا بي ذات اليمين. فلما أصبحت ذكرت ذلك لحفصة. فزعمت حفصة أنها قصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال " إن عبد الله رجل صالح، لو كان يكثر الصلاة من الليل ".
قال، فكان عبد الله يكثر الصلاة من الليل.
3920 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا الحسن بن موسى الأشيب. ثنا حماد ابن سلمة عن عاصم بن بهدلة، عن المسيب بن رافع، عن خرشة بن الحر، قال:
قدمت المدينة. فجلست إلى شيخة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. فجاء شيخ يتوكأ على عصا له.
فقال القوم: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا. فقام خلف سارية. فصلى ركعتين. فقمت إليه، فقلت له: قال بعض القوم كذا وكذا. قال:
الحمد لله. الجنة لله يدخلها من يشاء. وإني رأيت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا.
رأيت كأن رجلا أتاني فقال لي: انطلق. فذهبت معه. فسلك بي في نهج عظيم.
فعرضت على طريق على يساري. فأردت أن أسلكها. فقال: إنك لست من أهلها.