فانصب * وإلى ربك فارغب * (1): ومن البدع ما روي عن بعض الرافضة أنه قرأ فانصب بكسر الصاد - أي فانصب عليا للإمامة ولو صح هذا للرافضي لصح للناصبي أن يقرأ هكذا ويجعله أمرا بالنصب الذي هو بغض علي وعداوته (2).
وقال العلامة الفيض (ره) جوابا عنه: أقول: نصب الإمام والخليفة بعد تبليغ الرسالة أو الفراغ من العبادة أمر معقول بل واجب لئلا يكون الناس بعده في حيرة وضلال فيصح أن يترتب عليه وأما بغض علي عليه السلام وعداوته فما وجه لترتبه على تبليغ الرسالة أو العبادة فما وجه معقوليته؟ على أن كتب العامة مشحونة بذكر محبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام وإظهار فضله للناس مدة حياته وإن حبه إيمان وبغضه كفر انظروا إلى هذا الملقب بجار الله العلامة كيف أعمى الله بصيرته بغشاوة حمية التعصب في مثل هذا المقام بمثل هذا المنكر والزور بلى إنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور (3).
أقول: أيها المتعصب المعاند!
دع المكارم لا ترحل لبغيتها * فاقعد فإنك أنت الطاع الكاسي يعجبني هنا نقل ما قاله العلامة المعتزلي في مبغضي أهل البيت عليهم السلام وناصبيهم في (شرح النهج) في ذيل كلام علي عليه السلام (4).
(ليسلطن عليكم غلام ثقيف الذيال الميال يأكل خضرتكم ويذيب شحمتكم إيه أبا وذحة (5)).
قال: إن المفسرين بعد الرضي رحمه الله قالوا في قصة هذه الخنفساء وجوها... و