مقامه الأسنى وما يرتبط بذلك من الأفكار والآراء تصديقا ونقدا وإثباتا ونفيا على ضوء المنهج العلمي (العقلي والنقلي، التاريخي والأدبي)، بذل مؤلفة المحقق - أيده الله تعالى - جهده الجهيد في استقصاء الكلام، فسعى أن يأتي بكل ما يسعه مع التجنب عن التعصبات القومية والنزعات الطائفية العنصرية مهما أمكنه، بل أراد المشي على ضوء الحق واتباع الأثر المتفق عليه ولم يقل ما لا دليل عليه من العقل والنقل ولم يرم الكلام على عواهنه، وجاء بكتاب مستدل يفيد القارئ المستفيد ومن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
أضف إلى ذلك كله هميانه بإمامه المحبوب وتيمانه بسلوك هذا القصد.
طبعاته طبع لأول مرة بمكتبة الصدوق بطهران وقد قوبل باستقبال عام من العلماء والفضلاء بحيث قد نفدت نسخه في أيام قلائل.
ثم طبع ثانية ببيروت بطريق الأوفست وبعد هذه الطبعة وانتشاره في أرجاء العالم الاسلامي استحلاه موالي أمير المؤمنين عليه السلام فترجمه بعض الاعلام إلى " أردو ".
ثم لما نفدت نسخ الكتاب وكثر مبتغيه قام هذه المؤسسة بطبعه ثالثة بحروف جديدة و اصلاحات وإضافات ومستدركات وفهرس تام في ثوب قشيب وهيئة تسر الناظرين، خدمة للحنيفية البيضاء وقرة لعين الأمة المتفانية في حب آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي الختام نبشر المولين والناشئين الكرام أن هذا الكتاب القيم قد نقل إلى اللغة الفارسية وسيصدر قريبا إن شاء الله تعالى.
مؤسسة المنير للطباعة والنشر